قد تعتقد، عزيزي المختلف ✨، أن هذه الأشياء لا تجتمع إلا في أحلام نومة العصر! 😬
لكن في تجربة تسمى “صندوق سكينر” (وليس سنيكرز 😅) يتم وضع حمامة داخل صندوق لا يوجد به إلا زر واحد فقط. عندما تقوم الحمامة بالضغط على الزر، تحصل على قدر من الطعام. لكن عدد الضغطات المطلوبة للحصول على الطعام عشوائي ومتغير، وكميات الطعام متغيرة من ضغطة إلى أخرى.
الغريب في الأمر أنه مع مرور الزمن تواصل الحمامة ضغط الزر ليس من أجل الجوع بل من أجل ضغط الزر فقط، مما فُسر على أنه سلوك إدماني أشبه بما يحصل في آلات القمار، حيث يضع الشخص قطعة نقدية أملاً في الفوز باللعبة.
كرر سكينر (وليس سنيكرز 😅) نفس التجربة عدة مرات ووصل لنفس النتيجة. وكرر نفس التجربة على عدد من القرود والفئران ووصل لنفس النتيجة؛ سلوك إدماني دافعه فضول المعرفة ومحاولة معرفة ما سيحصل إذا ما ضغط المرة القادمة. بعد هذه الضغطة، يدفعك الفضول لمعرفة نتيجة الضغطة التالية، ثم التالية، ثم التالية، وهكذا.
نتائج هذه التجربة عزيزي المختلف ✨، تنطبق أيضًا على البشر (والمختلفون✨ أيضًا للأسف 🥲). هذا ما قامت تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي وأغلب الألعاب الإلكترونية باستخدامه لإبقاءك أطول فترة ممكنة. فكلما انتهيت من فيديو بسحبة بسيطة، يدفعك الفضول إلى الفيديو التالي، ثم الذي بعده، لتجد ساعات من يومك ضاعت على فيديوهات بمحصلة صفرية من الفائدة.
مع كل إشعار، تجد نفسك مشدوداً للتحقق من هاتفك، مما يؤدي إلى القلق والتوتر، ومقارنة قاتلة لنفسك بصور ونمط حياة أشخاص يعرضون أفضل ما لديهم فقط، مما يجعلك تشعر بالإحباط النفسي. لديك عمل لابد من إنجازه لكن عقلك أدمن الحلول السهلة ويميل إلى استخدام وسائل التواصل.
تشير الدراسات، عزيزي المختلف ✨، إلى أنه بسبب استهلاك المحتوى القصير غير المحدود، فإن مدى التركيز، وهو الفترة الزمنية التي يستطيع فيها المخ التركيز على مهمة واحدة فقط، انخفض إلى أقل من ثماني ثوانٍ! هل تتخيل هذا الرقم؟ أي لسنا قادرين على التركيز لقراءة صفحة واحدة من كتاب، ناهيك عن إكمال كتاب إلى النهاية!
في دراسة أخرى، أظهرت أن 40% من الموظفين يشعرون أن تصفح وسائل التواصل الاجتماعي يساعدهم على تخفيف ضغوط العمل، لكن 56% يعتقدون أنه يصرفهم عن أداء واجباتهم.
أنت مع أي فريق؟؟ 😅
وأظهرت دراسة أخرى أجريت في المملكة المتحدة أن الموظفين يقضون وقتًا طويلاً في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي خلال ساعات العمل، مما أدى إلى خسارة تقارب 132 مليون جنيه إسترليني وضياع نحو 233 مليون ساعة شهريًا. الاستخدام المفرط لهذه المواقع يؤدي إلى الإدمان، مما يسهم في إهدار ساعات كان من الممكن استغلالها لزيادة الإنتاجية.
فمسمى «إدمان» لم يأت من الفراغ.
إذاً، ما العمل؟ 🤔
لا يوجد حل مناسب لكل البشر، وكل شخص أدرى بظروفه. لكن نضع بين يديكم مجموعة من الترشيحات التي ساعدتنا في “مختلف” ويمكن أن تساعدكم في الإقلاع عن إدمان العصر الحديث. 💉
اشترك الآن في نشرتنا البريدية
ترشيحات النشرة
إذا كنت ممن يعاني من تأجيل المهام أو التشتت وصعوبة في الإنجاز،
لدينا حلقة ستساعدك في فهم وحل المشكلة العمل بتركيز: