هل أنت محاط بالحمقى في الدوام؟
عزيزي المختلف ✨، قد يبدو العنوان صادمًا أو مضحكًا، ولكن دعني أسألك:
«أنت ايش لونك؟» 😅
لا حقيقي أنا أسألك عن لونك! 😅
ماذا يعني هذا؟ 🧐
تابع معي عزيزي المختلف 👇✨
ربما مرت عليك هذه المقولة: «إن الله حين وزع الأرزاق لم يرضِ إنسان برزقه، ولكن حين وزع العقول رضي كل إنسان بعقله».
أغلبنا يعتبر نفسه مركز الكون، ويرى أن الصحيح والخطأ ينبعان من تصوره للأشياء. ومع تقدمنا في العمر، تتغير مفاهيمنا، وما كنا نعتقده صوابًا قد نضحك عليه لاحقًا.
في بيئات العمل، تجد الزملاء بمختلف الطباع: الزميل الذي لا يكف عن الكلام، والمدير الغاضب دائمًا، والزميل الودود، وحتى «عصفورة الشغل» (انتبه منه عزيزي المختلف ✨🫣). من المهم أن نفهم أن كل شخص لديه طبيعته الخاصة، وقد نرى بعض السلوكيات غير مستحبة لأننا نختلف في الطباع.
أعتقد أن الأسهل هو تغيير أنفسنا بدلاً من محاولة تغيير الآخرين أو على الأقل تغيير تصورنا للأمور. هذا ما حصل معي حين قرأت كتاب «محاط بالمرضى النفسيين» بناءً على توصية من أحد الأصدقاء. الفكرة الرئيسية للكتاب هي نظام «ديسك» (DISC) لتصنيف البشر حسب الألوان: الأحمر، الأصفر، الأخضر، والأزرق. كل لون له سمات معينة تصف شخصية الشخص.
اللون الأحمر: يصف القادة. هؤلاء الأشخاص هم قادة بالفطرة، يتمتعون بالهيمنة والسيطرة، وأحيانًا بالتعجرف. يتخذون القرارات بسرعة ونادرًا ما يبتسمون.
اللون الأصفر: منفتح جدًا واجتماعي. هؤلاء الأشخاص ثرثارون ومفعمون بالحيوية والطاقة، ولا يهتمون بالتفاصيل. إذا أردت قتلهم، اجعلهم بعيدين عن الناس.
اللون الأخضر: ودود وهادئ. هؤلاء الأشخاص يحبون مساعدة الآخرين، مستمعون جيدون ولا يتكلمون كثيرًا. يكرهون التغيير ولا يوجهون النقد بشكل مباشر.
اللون الأزرق: واثق ومنطقي. هؤلاء الأشخاص يحبون التفاصيل والكمال، ولا يهتمون بالمشاعر. يرتبون حياتهم بشكل منظم جدًا.
«مين جا على بالك في كل لون، عزيزي المختلف✨😅»
الكتاب الأشهر لنفس الكاتب هو «محاط بالحمقى». استلهم الكاتب فكرة هذا الكتاب عندما شكى له أحد المدراء بأن جميع من يعملون معه حمقى وأنه «محاط بالحمقى» في العمل. من هنا جاءت الفكرة للكاتب: نحن مختلفون، وليس كل من يتصرف بطريقة مختلفة يُعتبر أحمقًا، بل نحن فقط متنوعون في طرق تفكيرنا وسلوكياتنا.ويجب علينا فهم هذا الاختلاف ومعرفة كيفية توظيفه بشكل إيجابي.
«عزيزي المختلف✨»،لا يجب أن نحمل هذه الصفات بشكل مطلق، فجميعنا خليط من هذه الألوان بنسب متفاوتة. معرفة هذا التصنيف يساعدنا على فهم زملائنا في بيئة العمل.
على سبيل المثال، كمدير، إذا كان لديك موظف ينتمي إلى اللون الأصفر، من المهم أن تدرك أنه بحاجة إلى التفاعل الاجتماعي بشكل مستمر، وإلا سيشعر بالإحباط. لذا، من الأفضل توجيهه إلى مهام تتطلب التواصل مع الآخرين، مثل قسم المبيعات. وإذا كان زميلك أخضر فلا تتوقع منه مواجهة مباشرة. بالنسبة للمدير الذي ينتمي إلى اللون الأزرق، قد لا يكون مهتمًا بالمشاعر بقدر ما يهتم بالمنطق والتفاصيل. لذا، عند تقديم الأفكار أو الاقتراحات له، احرص على أن تكون منطقية ومدروسة جيدًا. وأخيرًا، إذا كان لديك زميل ينتمي إلى اللون الأحمر، فمن المحتمل أن يصبح قائدًا في المستقبل.
وفي النهاية، نتذكر أن اختلافاتنا تكمل بعضنا، والان «أنت ايش لونك؟» ✨🙌